تخبط جديد يظهر به عياناً بياناً مدرب منتخبنا السعودي الأول البرازيلي أنجوس في مباراتنا ضد منتخب الإمارات الأولمبي سواءً من خلال التشكيلة المغايرة تماماً وبنسبة 180 درجة عن المباراتين السابقتين من حارس المرمى وحتى المهاجمين، ولا أدري ما هو السر وراء مثل هذا التغير الجذري؟ هل هو استضعاف بقوة المنتخب الإماراتي الأولمبي ؟ والملاحظ أن المنتخب الإماراتي هو البادئ بالتسجيل ، خاصة إذا علمنا أن المدرب مطالب بالفوز أمام منتخب الإمارات للمنافسة على ذهبية الدورة العربية في منافسات كرة القدم.
علامة استفهام كبرى نضعها للمدرب أنجوس لماذا حدث كل هذا؟ أنا وبكل حق لا ألوم اللاعبين في هذه المباراة وإنما ألوم الجهاز الفني والإداري في المنتخب، كيف سمحوا بموافقة المدرب على اللعب بهذا التشكيل، نحن شاركنا في هذه الدورة للحصول على الذهبية ونشارك باسم المنتخب السعودي وسمعته ولكن الملاحظ لنا أن المدرب أنجوس لم يضع في الاعتبار مصلحة الكرة السعودية واسم المنتخب السعودي في المحافل الخارجية فالمشاهد العربي أو غير العربي لا يعلم ان كان المنتخب يلعب بالصف الثاني أو لا ، فالتشكيلة التي لعب بها في مباراة المنتخب مجموعة غير متجانسة والسبب يكمن في كون هذه المجموعة لم تلعب مبارة ودية أو رسمية مجتمعة من قبل.
هذا السبب لم يعه المدرب وكذلك الجهاز الإداري للأسف!! والدليل الأكبر مشاركة حارس المرمى عساف القرني في مباراة مهمة بالنسبة للمنتخب السعودي لمواصلة مشواره نحو الذهب فقد كان الأجدر بأنجوس إشراك عساف في أحدى المباريات الودية لكي يتأقلم على جو المباريات بالمنتخب، نحن نبحث عن الفوز في مباراة الإمارات للمنافسة وليس للمشاركة فقط، نحن نشارك بالصف الأول للمنتخب السعودي وهذا يعني أن هناك طموحا كبيرا للحصول على ذهبية كرة القدم. لكن هناك من يشاطر المدرب أنجوس المشكلة لمستوى المنتخب في هذه الدورة وهم اللاعبون الدوليون الذي أشدنا بهم في بطولة كأس آسيا 2007 ، ولكن لم نر منهم أي مستوى من مستويات تلك البطولة بتاتاً.
الكل غائب تماماً عن الوعي في هذه الدورة فكما أشدنا بالمدرب واللاعبين في بطولة كأس آسيا 2007 لابد لنا من الوقوف لمحاسبة الجميع فرداً فرداً عن أسباب هذه الكارثة التي حلّت بالمنتخب السعودي في هذه الدورة فنحن نلعب بالصف الأول وغيرنا يلعب بالصف الأولمبي ولم نستطع البتة التجانس وترتيب الخطوط والأدهى والأمر أننا لا نسير على منهجية واضحة سواءً من المدرب أو اللاعبين. فالمشاهد الحالي للمنتخب في هذه الدورة لن يضمن أبداً التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. أوراق كثيرة وملفات أكثر وأعظم لابد أن تراجع من خلالها الحسابات مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين جميعاً.
شكراً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على متابعتهم الدقيقة والتامة للمنتخب السعودي ومن أرض الحدث.
شكراً لدورة الألعاب الأولمبية العربية على كشفها الكثير من القصور في خطوط المنتخب السعودي للعمل على تلافيها في المرات القادمة وحلها جذرياً بإذن الله تعالى ونبارك للعرب أجمع نجاح الدورة العربية الأولمبية للألعاب الرياضية ونتمنى لهم التوفيق في هذه الدورة والدورات القادمة.