بعد تتويجه بـ "اللقب الآسيوي".. تشيلسي يفتح أبوابه

رحب نادي تشيلسي الإنجليزي بانضمام ياسر القحطاني قائد المنتخب السعودي وهداف فريق الهلال لكرة القدم، في تدريبات فريقها تفعيلا للاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الآسيوي والنادي الإنجليزي العام الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لتطوير كرة القدم في قارة آسيا "القارة الصفراء".
وكان القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي قد وقع عقودا عدة مع أندية إنجليزية عدة في خطوة من خطوات الاتحاد المهمة في تطوير اللعبة الأكثر شعبية في القارة الآسيوية، ومن أبرز بنودها خضوع نجوم القارة الحاصلين على جوائز الاتحاد الآسيوي وخاصة أفضل لاعب في القارة، وأفضل لاعب ناشئ.
وأكد بن همام على هامش توقيع الاتفاقية أنه سيسهم في نقل وتسهيل كل إجراءات خضوع نجوم القارة لتجربة ميدانية مع الفرق العريقة في القارة الأوروبية وخاصة تشيلسي الذي رحب بفتح ملاعب لاستقبال نجوم آسيا.
وأوضح بن همام أن كأس العالم لن يتحقق لأي بلد آسيوي إذا ما تطورت الأندية بالشكل المرسوم لها ومن أبرزها احتراف نجوم القارة في أقوى دوريات العالم، وقال "في هذا الوقت الحلم سيتحقق".
وتوج قناص الأخضر بلقب أفضل لاعب في قارة آسيا لعام 2007 خلال حفل الاتحاد الآسيوي السنوي الذي أقيم في فندق فور سيزنس في العاصمة الأسترالية سيدني، وحل العراقيان يونس محمود ثانيا، ونشأت أكرم ثالثا.
وتمنى عريس آسيا 2007 تحقيق حلمه باللعب في الدوري الأوروبي وخص الإنجليزي أو الإسباني على وجه التحديد، وقال " أي لاعب كرة قدم في العالم يحلم بالوجود في هذين الدوريين"، مضيفا "صحيح أن معظم اللاعبين العرب في الشرق الأوسط لم يحققوا الكثير في أوروبا، لكنني واثق من إمكانياتي ونجاحي إذا سنحت لي الفرصة، والجائزة التي نلتها ستضع علي مسؤولية كبيرة وستشكل دافعا كبيرا لكي أثابر على بذل المزيد من الجهد ولكي أثبت علو كعبي في أحد الأندية الأوروبية".
وكشف "تلقيت أكثر من عرض أوروبي وسأتشاور في الأمر مع مدير إعمالي ونادي الهلال قبل اتخاذ القرار المناسب الذي سيكون في مصلحة النادي والمنتخب ومصلحتي الشخصية".
ووصف القحطاني في تصريح سابق لـ "الاقتصادية" احتراف اللاعب السعودي خارجياً بالحل الوحيد لتطور اللاعب السعودي، وقال" الكرة السعودية حققت إنجازات كبيرة مقارنة بعمر الاتحاد السعودي الذي لا يقارن ببعض الاتحادات التي وصل عمر بعضها إلى 200 عام، ولكن احتكاك اللاعب السعودي خارجياً سيكون له مردوده الإيجابي الكبير، فاللاعب السعودي يتميز بأنه أقرب للاعب البرازيلي من حيث الإمكانيات الفنية وامتلاك المهارات والموهبة الكروية، ولكنه لم يحصل على الفرصة الكافية ليفرض وجوده، وتظل الواجبات الأسرية والاجتماعية تعيق احترافه الخارجي قليلاً، وهذا لا يعني عدم افتخارنا بعاداتنا وتقاليدنا وديننا".
واسترسل "الاتحاد السعودي لم يقصر بشيء من أجل نهوض الكرة السعودية للعالمية، والآن هو مطالب بتكملة جهوده وأقترح أن يرسل 15 لاعباً من المنتخب السعودي مثلاً لأوروبا ويوزعهم على الأندية الأوروبية على أن تكون السنة الأولى تجربة ويتكفل الاتحاد بكامل المصاريف، وبعدها أجزم أن الأندية الأوروبية ستبحث عن تجديد عقد اللاعب السعودي وبالمبلغ الذي يريده".
وينتظر عريس القارة على أحر من الجمر أن يأتي اليوم ليكون اسمه من ضمن كوكبة النجوم الكبار الذين يصرح لهم بالدخول إلى ستامفورد بريدج في وسط عاصمة الضباب لندن، وأن تقوم إدارة ناديه بالموافقة على شروط النادي الإنجليزي التي وضعتها والمدونة في شروط الاتفاقية والقاضية بأن هذا العرض يشترط فيه اتفاقيه بين الناديين وظروف اللاعب، والتي يسعى من خلالها تشيلسي بناء علاقات جيدة مع الاتحاد الآسيوي والقارة الصفراء.
في المقابل، تضع الجماهير السعودية عامة ومحبو ياسر خاصة يدها على قلبها خوفا من خروج العقبات المحلية لمنع القناص من الرحيل من الملاعب السعودية كما حدث مع أكثر من نجم سعودي، ولعل أبرزهم: نواف التمياط، أحمد الصويلح، ومحسن القرني والذين تلقوا عروضا حقيقية للركض في ملاعب هولندا، النمسا، ورومانيا تباعا، وفشلت لأسباب يجهلها المتابع السعودي إلى يومنا هذا.
وتعول الجماهير السعودية التي تحلم في يوم من الأيام في مشاهدة لاعب سعودي يركض في إحدى دوريات العالم الأكثر شهرة بجانب نجوم العالم في أوروبا كثيرا على الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس لجنة المنتخبات الذي وعد في تصريح خلال نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2007 بإجراء تسهيلات جديدة لتطبيق هذا التوجه وتحقيق المردود الإيجابي منه.