تتجدد اليوم الجمعة قمة الإثارة الكروية بين قطبي العاصمة السعودية الهلال والنصر في مباراة الديربي بينهما ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم حيث يلتقيان مساء اليوم الجمعة على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض بعد لقائهما الشهر الماضي في القسم الأول من الدوري والذي انتهى هلاليا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للنصر ، لتكون الجماهير السعودية على موعد مع سهرة كروية في لقاء مهم للفريقين نحو المنافسة على لقب الدوري ومركز الوصافة ولو مؤقتا قي لعبة الكراسي الذي يشهده الدوري السعودي المباراة يتوقع أن يشهدها حضور جماهيري كبير لمساندة فريقها عطفا على مستويات الفريقين مؤخرا وتطور أدائهما فنيا خصوصا النصر الذي يسعى للثأر من خسارة الدور الأول من غريمه التقليدي الهلال ونظرا لما يحمله اللقاء من أهمية خاصة حيث يسعى الهلال للصدارة ويأمل النصر لتعطيله والتقدم لمركز الوصافة ورد الخسارة ، المباراة يصعب التكهن بنتيجتها أو ترجيح فوز فريق على الآخر مهما كانت الظروف المعنوية والنفسية أو الفنية ، وقد استعد الفريقان جيدا لهذه المواجهة بإغلاق التدريبات والتحضير الجيد وحشد كافة الأسلحة من خلال استعدادهما الأخير.
الهلال
يدخل فريق الهلال المواجهة في مركز الوصافة في سلم الترتيب بـ 19 نقطة من ثماني مباريات لعبها حيث فاز في ست مباريات وتعادل وخسر واحدة ويتميز بثبات المستوى في آخر ثلاث مباريات لعبها مما يعطي الاطمئنان لجماهيره التي عزفت عن مساندة الفريق ويتوقع عودتها للمدرجات مساء اليوم وعزوفها يشكل علامة استفهام كبيرة رغم النتائج الجيدة للفريق ووضعه في سلم الترتيب رغم قلة المباريات التي لعبها .
النصر
في حين يقف النصر في المركز الرابع في الدوري بـ 18 نقطة من إحدى عشرة مباراة لعبها بالفوز في خمس وتعادل وخسر ثلاثا ويدخل اللقاء بمعنويات عالية نظير الأداء الجيد الذي ظهر عليه الفريق مؤخرا مما منح اللاعبين ثقة أكبر على العودة للمنافسة مما يجعل الجمهور النصراوي الأكثر حضورا للتعطش وتحقيق فوز مهم ومثير على المنافس التقليدي لرد الاعتبار من خسارة الدور الأول والتقدم خطوة مهمة للأمام بضرب عصفورين بحجر واحد .
المعيار الفني للفريقين
يملك الفريقان العديد من النجوم الكبار القادرين على ترجيح كفة فريقهم على الآخر وإمتاع الجماهير الحالمة بالانتصار كل على حساب الآخر مما يمنح اللقاء حرارة ومزيد من الإثارة فالهلال دعم هجومه بالكنجولي ليلو الذي قدم في المباراتين الماضيتين مستوى مثيرا أكد حضوره ونجاح صفقته وفي النصر التونسي عبد الكريم النفطي الذي يعود لمشاركة الفريق بعد إيقافه مباراة واحدة أمام القادسية لنيله البطاقة الحمراء أمام الشباب في أول مشاركة له وتقع مسئولية كبيرة على اللاعبين اليوم لتأكيد نجاح صفقة على الأخرى بالأجانب المحترفين بالإضافة للنجوم المحليين ففي الهلال ياسر القحطاني نجم آسيا الأول والمتألق محمد الدعيع ومحمد شريفي من النصر وهما مصدر أمان للحراسة ويتفوق خط الدفاع نسبيا لصالح الهلال بوجود تفاريس والمفرج وظهيري الجنب محمد نامي والخثران حيث تحسن اداء هذا الخط كثيرا بعد تألق نامي وخبرة الثلاثي الباقي ويتفوق على رباعي النصر المرداسي والبحري وظهيري الجنب شراحيلي في اليمين ومشعل المطيري .
في حين أن منطقة العمليات والمناورات هي الأهم في لقاء الليلة ومفتاح الحسم للفريقين وتعج المنطقة بوجود عدد كبير من النجوم ففي الهلال قد يتخلف عمر الغامدي المصاب ويشارك الغنام صاحب المستوى المتطور والبرقان وكذلك الخثران الذي يلعب في الوسط في حال مشاركة الزوري بينما يتواجد في النصر فهد الزهراني وعبد الله الواكد بخبرتهما وأمامهما النفطي وفي الأطراف لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة المبدع الليبي طارق التايب حيث المهارة وتجهيز الكرات للمهاجمين أو التمياط ذي النمط الكلاسيكي والشلهوب ذي الأداء المرتفع بينما في النصر البرازيلي أيلتون صانع اللعب وقائد الوسط النصراوي وأحمد المبارك ذو المجهود الوافر أو محسن القرني لكن الهلال يتفوق في صناعة اللعب والمهارة .
الهجوم الهلالي خطر جدا وصعب بوجود القحطاني وليلو اللذين سجلا تفاهما واضحا منذ مشاركتهما مع بعض والأخير أضاف قوة لخط الهجوم الهلالي بسرعته ومهارته الفردية العالية وقدرته على التهديف والتنقل على الأطراف مما يتيح للقحطاني خلق الفرص والمساحات للتهديف وفي المقابل برع الثنائي سعد الحارثي ومحمد الشهراني في الوصول لشباك الخصوم وتفاهمهما مع البعض ليشكلا ثنائيا خطيرا يهدد الدفاع الهلالي خصوصا الشهراني الذي ينجح في كل مباراة لهز الشباك فهو هداف خطير أثبت ذلك بعد الفرصة الكاملة التي منحت له.
المؤثرات النفسية
لا شك في أن العامل النفسي يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المباريات ومساعد كبير في الفريق لتنفيذ الخطط التكتيكية متى ما نجح اللاعبون في التركيز في المباراة وعدم الخروج عنها فالمدرب الذي يعد فريقه نفسيا وبدنيا وفنيا جيدا في اللقاء سيكون حاضرا وسيكون الفوز حليفه .
مواجهة أوروبية لاتينية على الخط
يجتمع للمرة الأولى المدرب الهلالي كوزمين أولاريو مع المدرب النصراوي الأرجنتيني دانيال أساد الذي خلف الهولندي فوكي بوي مدرب النصر السابق لقيادة الفريق فنيا وكل واحد له طريقته في فك شفرات الخصم وسيكون الغموض لدى دانيال أساد الأرجنتيني في كيفية صناعة الفوز لفريقه وكان كوزمين قد غير من أداء فريقه من 4\5\1 الى 4\4\2 بوجود الكونجولي ليلو لذا ستكون المنافسة شديدة خارج الملعب فنيا بين المدربين فلمن الغلبة للروماني كوزمين أم يجد النصراويون ضالتهم في دانيال الأرجنتيني لكسر شوكة العناد الهلالي الذي سيطر على الديربي مؤخرا .